تشهد أسواق الخضار والفواكه في طرطوس حالةً من الجمود، رغم وفرة المعروض في المحال، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار مقارنةً بالدخل المحدود لأغلب العائلات.
وقال سكان من المحافظة لصحيفة "الثورة"، إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير لا يتناسب مع دخولهم المحدودة، مؤكدين أن احتياجات الأسرة اليومية تجاوزت قدرتهم الشرائية.
ولفتوا إلى أن أسعار الكوسا تتراوح بين 8 و10 آلاف ليرة سورية، والبطاطا بين 6 و7 آلاف، أما البامية فتصل إلى 20 ألفاً، والبندورة نحو 10 آلاف. فيما تبقى الفواكه بعيدة عن متناولهم، إذ وصل سعر كيلو التفاح إلى 12 ألفاً، والعنب 10 آلاف، والموز 15 ألفاً.
أسباب ارتفاع الأسعار
من جهتهم، قال أصحاب المحال إن شهر أيلول يحمل خصوصية إضافية، إذ ينشغل الأهالي بتجهيز مؤونة الشتاء مطلع الشهر، ما يستنزف مدخولهم ويجعل الطلب شبه معدوم في أيامه الأخيرة، الأمر الذي يدفع بعض التجار إلى التفكير بتغيير المهنة أو إغلاق محالهم مؤقتاً بسبب الخسائر.
أما رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، رائد مصطفى، فأكد أن الغلاء أثقل كاهل المستهلك وأرهق المزارع في الوقت نفسه، مرجعاً أسبابه إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذور وأسمدة ومحروقات وأجور عمال، إضافة إلى أجور النقل والعوامل المناخية التي أثرت في كمية وجودة المحاصيل.